.. إلى كل من عمل مع الصم و لم يعمل .. إلى كل المخلصين الصامدين الجادين في قاعات الدرس الذين عاشوا و مازالوا يعيشون همّ ومعاناة هذه الفئة التي لم تلق حتى الآن حظها بالعلم .
.. إلى الباحثين عن الأمل .. الأمل الغائب .. الأمل القادم .. أمل الصم .. في أن يتكلموا .. أن يتعلموا .. أن يرتقوا بالعلم ..
. . إلى حملة الأمل .. الأمل الذي طال غيابه .. وقد رحلت عن الحياة أجيال من الصم أعياها انتظاره .. و أخرى شاب شعرها وظهر بياضه .. و صغار منهم في شكل الورد بعين الحالم تتأمل قدومه .. تترقب اقترابه
.. إلى حملة الأقلام البيضاء معلمي الصم كل الصم العرب .. أصحاب الحاجة إليه .
.. إلى كل الصم العرب .. إلى آبائهم و أمهاتهم .. أصحاب الحق فيه .
.. شركائي في الجهد والاجتهاد .. في الهم والاهتمام ..
..أما آن للصم العرب الذين يركبون سفينة الحياة التي طال رسوها وسط بحرهم الصامت أن يتحركوا نحو الشاطئ .. شاطئ الأمن والأمان .. حيث الأمل بكل ألوان الطيف في انتظارهم ترفعه أيدينا .. ترسمه أيديهم بلغة إشارية عربية تسحر العيون حركاتها تتدفق إلى القلوب تهز مشاعرها كما هزت لغة الكلام قلوبنا .