الأبجدية التي يستخدمون

بشفافية وتجرد و قد مضى على تداولها عقدان ونصف من الزمن .. !

.. هل هي التي يحتاجون . ؟ و هل عوضت الصم ما فقدوه من لغة كما تفعل الأبجديات البشرية عامة .. ؟

جميعنا يعلم أن الأبجدية رموز بأشكال معينة نكتبها على الورق أو غيره .تدل على الأصوات التي نتكلم بها ، ولا تدل على سواها و معرفة الكلام الذي رُكب من هذه الرموز هو القراءة التي تعلمناها في مراحل حياتنا المدرسية . وهي السبب في ارتقائنا باكتساب العلم عن طريق التعلم في الحياة .

.. أبجدية الأصابع التي يستخدمون ..لا تدل على الأصوات مباشرة ، ولا تعرفها بل تدل على أشكالها المكتوبة ، وهذا واضح في ترميزهم للكلمات المكتوبة التي ليس لها مصطلح إشاري في لغتهم .. ولو قمنا بملاحظة أشكال رسمها بحركة اليد نجد أكثرها لا يقارب رسمها المكتوب .

.. رموز الكلمة المكتوبة التي يرمزون لها بأبجدية الأصابع ، قد تحتوي رموزاً لا أصوات لها أثناء نطقها الذي اعتاد قراءته من شفاه الناطقين بها ، وهذا واضح في كثير من الكلمات التي تحتوي رموزاً ، لا أصوات لها مما يؤدي إلى عدم وصول الرسالة اللغوية كاملة .

وقد وجهت لها انتقادات أخرى أبرزها :

أن معظم المعلمين يعزفون عن استعمالها .. تبعد الطفل عن قراءة الكلام وتتبعه .. لاتمكن الطفل من تعلم النطق والكلام .. لم تساعد على زيادة معلومات ومعارف الطفل .. ولم تحسن المستوى التعليمي للأصم .. لايتمكن الطفل من استعمالها إلاّ مع زملائه الصم و لا يستطيع أن يتعامل بها مع أفراد مجتمعه لعدم فهمهم واستعمالهم لها وبالتالي فلا تحل مشاكله النفسية والاجتماعية ( مولى كيندي 1976 E.Mollekennedy عن تقرير أعده أستاذ التربية الخاصة في جامعة الملك سعود حول إعداد أبجدية الأصابع العربية المقدمة للاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم 1982 / 1984 .

.. الصم بحاجة للرموز التي تدل على الأصوات مباشرة لأنها المفقود عندهم ، وهي البديل الذي يأخذ مكان المفقود ، و يقوم بمهمته و وظيفته ..في إكساب الصم العلم عن طريق التعلم .كما فعلت أبجدية برايل للمكفوفين التي أخذت مكان المفقود ، وقامت بمهمته ووظيفته في إكساب المكفوفين العلم عن طريق التعلم ، وأنهت مشكلة تعلمهم الكتابة و القراءة .