كتاب رياض الأطفال الصم

يعتبر الكتاب المدرسي دليل المعلم ومرجع التلميذ والطالب والمرتكز الأساسي للتّعليم والتعلم ، ووسيلة تعليميّة تربويّة منظمّة تكون حصيلة خبرات ثقافيّة واجتماعيّة وفنيّة تستهدف فئة تعليميّة محدّدة بحيث تتوافق مع قدراتهم.

تتدرج المعلومات داخل الكتاب من السهل إلى الصعب، وتهدف إلى رفع مستوى كفاءة المتعلمين وخبراتهم. واكتسابهم المعلومات والمهارات من خلال الأنشطة الصفّية ويقوم المعلّم بتوجيههم وإرشادهم ويوفر مادّة تعليمية يستند إليها المعلّم في تدريسه، وتقسيمه بما يتناسب مع الزمن المتاح للشرح ..

يساعد المعلّم على التخطيط لعمليّة التدريس، والأساليب التي يجب أن يتّبعها ضمن استراتيجيّة منهجية معيّنة؛ فوجود الكتاب يقلّل من الاعتماد على المعلّم كمصدر لاكتساب المعلومات. ويمكّن الطّلاب من الرجوع إليه للاستعداد للاختبارات والاستذكار ويُنمّي لديهم رغبة القراءة والدراسة ويعزز آلية التعبير الكتابي السليم والصحيح، وبالتّالي يُكسبهم خبرات جديدة ومهارات التّفكير والتحليل والاستنتاج. الأساس في تعريف الطّالب بالثقافة المجتمعيّة والبيئيّة، وبالتّالي مساعدته في تكوين الاتّجاهات والقيم التي تُسهم في إعداد عناصر فعّالة في المجتمع للمحافظة عليه والنهوض به.

تعتبر أهمية الكتاب للصم العرب الكبار منهم الصغار لا تقل عن أهميته لأقرانهم من السامعين والناطقين . بل يعتبر أكثر أهمية للصم العرب الذين يعيشون على أميّة وجهل لكل العلوم المسرة في الكتب.

جاء الجزء الأول من كتاب رياض الأطفال للصم العرب ليوحد لغة تعلمهم على كتاب واحد وبلغة إشارية فصحى وعلى صور من كتب الأطفال من ذوي السمع والكلام . فيجعل الحرف الإشاري مقابل الحرف المنطوق المكتوب ويجعل عملية تركيب الكلمات الإشارية على صورة تركيبها في لغتنا فيسهل على الصم العرب فهمهم لمعاني لغتنا العربية التي يتعلمون قراءة واستخدامهم الكتابة السليمة التعبير والصحيحة التركيب .. ضمن قاعدة نظام التركيب الأبجدي الإشاري المطابق لتركيب كلام لغتنا بحركة رموز اليدين الإشارية معا وبجانب بعض أو برمز اليد الواحدة التي يخضع لها لفظ الكلمة المنطوقة والمكتوبة .